اسم الکتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 54
يدي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فلم يسأله عن عددها
، ولا هو أخبره عنها ... »[١].
وعن الحسين بن علي عليهماالسلام قال : «
زوج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
فاطمة عليّاً علىٰ أربعمائة وثمانين درهماً »[٢].
وعن أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : «
كان صداق فاطمة عليهاالسلام
جرد برد حبرة ودرع حطمية ، وكان فراشها إهاب كبش »[٣].
قيل : إنّ الاربعمائة وثمانين درهماً ، كانت
ثمن الدرع لاتمام المهر ، كما يدل عليه بعض الأخبار ، وان الدرع والبرد لم
يكونا مهراً ، بل بيعا ، لذلك فثمن الدرع أربعمائة وثمانون ، وثمن البرد
عشرون ، والله أعلم [٤].
درس توجيهي :
لقد كانت عادة الأشراف من قريش إذا تزوج
أحدهم أن يبذلوا المهور العالية ، وأن يكون الزواج مفعماً بمظاهر التكلف والاسراف ، وفي زواج الزهراء عليهاالسلام
قدّم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
درساً عملياً للزواج النموذجي في الإسلام مغيراً معايير الجاهلية غير عابىء بلائمة قريش وعذلهم.
عن جابر بن عبدالله قال : لمّا زوّج
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
عليّاً من فاطمة عليهاالسلام
أتت قريش فقالوا : يا رسول الله ، زوجت فاطمة بمهر خسيس ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
:
[١]
كشف الغمة / الاربلي ١ : ٣٦٨. وكفاية الطالب : ٣٠٢. ونحوه عن أنس بن مالك.
ورواه
الطبراني في المعجم الكبير ٢٢ : ٤٠٩ / ١٠٢١. وابن المغازلي في المناقب :
٣٤٧ / ٣٩٩. والمحب الطبري في الرياض النضرة ٣ : ١٤٢. وابن حجر الهيثمي في
المجمع ٩ : ٢٠٥ وغيرهم.
ونحوه عن ابن عباس. ورواه البيهقي في السنن ٧ : ٢٣٤. وأحمد في المسند ١ :
٨٠. والمناوي
في إتحاف السائل : ٣٥ و ٤٦.