وعن الهروي
في ( الغريبين ) ، قال : سميت فاطمة عليهاالسلام
بتولاً ؛ لأنّها بتلت عن النظير [٢].
٤ ـ المُحَدَّثة :
المُحَدَّث : من تكلّمه الملائكة بلا
نبوّة ولا رؤية صورة ، أو يُلهم له ويلقىٰ في روعه شيء من العلم علىٰ وجه
الالهام والمكاشفة من المبدأ الأعلىٰ ، أو ينكت له في قلبه من حقائق تخفىٰ
علىٰ غيره [٣].
وهذه كرامة يكرم الله بها من شاء من
صالح عباده ، ومنزلة جليلة من منازل الأولياء ، حضيت بها الزهراء بنت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
علىٰ ما جاء في كثير من الروايات ، منها ما روي عن الإمام الصادق عليهالسلام
أنّه قال : «
إنّما سميت فاطمة عليهاالسلام
محدّثة ، لأنّ الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت
عمران ، فتقول : يافاطمة ، إنّ الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك علىٰ نساء
العالمين. يا فاطمة ، اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ، فتحدّثهم
ويحدّثونها. فقالت لهم ذات ليلة : أليست المفضّلة علىٰ نساء العالمين مريم
بنت عمران ؟ فقالوا : إنّ مريم كانت سيدة نساء عالمها ، وإنّ الله عزَّ
وجلَّ جعلك سيدة نساء عالمك وعالمها ، وسيدة نساء الأولين والآخرين »[٤].
وقد اتضح من التعريف المتقدم أنّ
المحدَّث غير النبي ، وأنّه ليس كلّ