وعن ابن عباس : هاجرت فاطمة مع أمير
المؤمنين عليهماالسلام
فقدمت المدينة ، فأنزلها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
علىٰ أمّ أيوب الأنصاري ، وخطب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
النساء ، وتزوج سودة أول دخوله المدينة فنقل فاطمة عليهاالسلام
إليها ، ثم تزوج أُمّ سلمة فقالت أُمّ سلمة : تزوجني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وفوّض أمر ابنته إليّ ، فكنت أدلّها وأؤدّبها ، وكانت والله آدب مني ، وأعرف بالأشياء كلّها ، وكيف لا تكون كذلك وهي سلالة الأنبياء [٣].
المبحث
الثاني : أسماؤها وألقابها وشمائلها عليهاالسلام
:
عرفت فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
بجملة من الأسماء والألقاب ، وطبيعي أنّه كلّما كان الإنسان من ذوي المنزلة والمكانة تعددت أسماؤه.
قال الإمام الصادق عليهالسلام : «
لفاطمة عليهاالسلام
تسعة أسماء عند الله عزَّ وجلَّ : فاطمة ، والصديقة ، والمباركة ، والطاهرة ، والزكية ، والراضية ، والمرضية ، والمحُدَّثة ،
[٢]
أمالي الطوسي : ٤٦٣ ـ ٤٧٢ / ١٠٣١ ، طبع مؤسسة البعثة ـ قم ، مسنداً بعدة طرق عن
عمار بن ياسر وأبي رافع مولىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهند بن أبي هالة ربيب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأخي الزهراء عليهاالسلام من أُمّها خديجة ( رضي
الله عنهم أجمعين ).