ثم قال عليهالسلام
: اللهمَّ
إني راضٍ عن ابنة نبيك ، اللهمَّ إنّها قد أُوحشت فآنسها ، اللهمَّ إنّها
قد هُجرت فصِلها ، اللهمَّ إنّها قد ظُلمت فاحكم لها ، وأنت خير الحاكمين »[٢].
موضع قبرها عليهاالسلام :
قال الشيخ الصدوق رحمهالله : اختلفت الروايات
في موضع قبر فاطمة سيدة نساء العالمين عليهاالسلام
، فمنهم من روىٰ أنّها دفنت في البقيع ، ومنهم من روىٰ أنّها دفنت بين القبر والمنبر ، وأنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
إنّما قال : «
ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة » لأنّ قبرها عليهاالسلام بين القبر والمنبر ،
ومنهم من روىٰ أنّها دفنت في بيتها ، فلمّا زادت بنو أُمية في المسجد ، صارت في المسجد ، وهذا هو الصحيح عندي [٣].
ومستند الشيخ الصدوق رحمهالله في تصحيحه ما رواه
عن أبيه بالاسناد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال : سألت أبا الحسن علي بن موسىٰ
[١]
الكامل / المبرد ٤ : ٣٠. وشرح ابن أبي الحديد ١٠ : ٢٨٨. والموفقيات / ابن بكار : ١٩٤
/ ١٠٦. ومروج الذهب / المسعودي ٢ : ٢٩١. ومستدرك الحاكم ٣ : ١٦٣. وتذكرة الخواص / سبط ابن
الجوزي : ٣١٩.