وعن محمد بن إسحاق ، كان مولدها حين بنت
قريش الكعبة قبل مبعث النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
بسبع سنين وستة أشهر [٢].
وروى الحاكم وابن عبدالبرّ عن عبدالله
بن محمد بن سليمان بن جعفر الهاشمي ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : ولدت فاطمة عليهاالسلام
سنة إحدىٰ وأربعين من مولد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
أي بعد المبعث بسنة [٣].
هذا هو معظم ماقيل في تاريخ ولادتها عليهاالسلام ومنه يتضح أنه مورد
اختلاف بين علماء الإسلام ، ونحن نرجّح ما روي عن أبناء الزهراء عليهاالسلام الأئمة المعصومين عليهمالسلام
لأنّهم أعرف بتاريخ أُمّهم ، والمروي عنهم كما تقدم أنها ولدت لخمس سنين بعد البعثة ، وقولهم مقدم علىٰ أقوال غيرهم.
ويؤيده عدّة قرائن :
منها :
ما أخرجه المحبّ الطبري عن الملّاء في سيرته قال : إنّ خديجة لمّا أرادت أن تضع فاطمة عليهاالسلام
بعثت الىٰ نساء قريش ليأتينها ، فيلين منها ما يلي النساء ممّن تلد ، فلم يفعلن وقلن : لانأتيك وقد صرت زوجة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم[٤] ، وإنّما قاطعن خديجة
عليهاالسلام
بعد ظهور الرسالة ونزول الوحي.
ومنها :
ما أخرجه سبط ابن الجوزي عن أحمد في (الفضائل ) عن عبدالله
القرآن
ـ القاهرة.
[١]
ذخائر العقبىٰ / المحب الطبري : ٥٣ ، دار المعرفة ـ بيروت.