اسم الکتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 80
النقطة
الخامسة : هناك بعض العشائر والعوائل التي تعيش
في حالة مؤسفة مٍن التنافر والتفكّك الأُسَري ، بسبب ابتعادها عن أخلاقيّات الدين
، وعدم رُضوخها لتعاليم الاسلام المُرتبطة بتركيبة حياة البشر. وفيها يَشِبّ
الأطفال على الأحقاد ، وعلى بُغض الأعمام والعَمّات والأخوال والخالات ، وغيرهم
مِن أفراد العشيرة ، وتعيش هذه الأُسَر ـ أحياناً ـ مُنغَلقة على نفسها ، فلا
تَزاور ولا تعاون ولا صلة أرحام ، ولا وُدّ ولا صفاء.
فإن كانت بعض
العوائل تُعاني من هذه الظاهرة المؤسفة ، فلا يعني ذلك أنّها تتصوّر وجود نفس
التفكّك في العشائر الأخرى ، وتَقيس بنفسها جميع العوائل ، وبذلك تَضُمّ صوتها إلى
مَن يرفع لوحة ( كراهة الزواج من الأقارب .. بصورة عامّة ).
النقطة
السادسة : حينما نُلقي نظرة فاحصة على المجتمعات
الإسلامية المعاصرة نجد عشرات الملايين من الأفراد الذين تزوّجوا من أقاربهم ـ
كابن العَم وبنت العَم ـ ولم يحصل في نَسلهم تَعوّق أو هُزال أو غَباء ، أو مرض
يكون قد انتقل إليهم بسبب زواج والديهم من الأقارب.
النقطة
السابعة : إنّنا حينما نُلاحظ تاريخ أهل البيت عليهمالسلام نَجد أنّ الزواج من الأقارب كانت ظاهرة
منتشرة جدّاً في حياتهم
اسم الکتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 80