اسم الکتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 77
هناك مرض يُعبر عنه
بـ ( التكسّر في الدم ) وهو منتشر في بعض العوائل والعشائر ـ ونسأل الله تعالى
الشفاء العاجل لكلّ مؤمن ومؤمنة ـ ، فلو كان الرجل مُصاباً بهذا المرض وتزوّج
امرأة سليمة ، تكون نسبة إحتمال إنتقال المرض إلى نسله ١٠% ـ مثلاً ـ ، لكنّه لو
تزوّج بامرأة من أقربائه وهي مُصابة بنفس المرض ، ترتفع نسبة إحتمال إنتقال المرض
إلى ٨٠% أو أكثر ، حسب اختلاف الحالات.
وحينما نُلاحظ هذا
المثال ـ بدقّة ـ يتّضح لنا أنّه ليس مجرّد الزواج من الأقارب أمراً مذموماً ، بل
المذموم : هو اختيار زوج غير سليم أو زوجة غير سليمة ، حيث يعني ذلك : عدم إتّخاذ
إجراءات وقائيّة كافية لضمان مستقبل صحّي جيّد للنسل والذريّة.
وهذا لا يختصّ
بالأقارب ، بل هو عام .. يشمل الأباعد أيضاً. فلا ينبغي فتح باب جديد ـ في علم
الطب ـ تحت عنوان : « كراهة أو مخاطر الزواج من الأقارب » ، فإنّ ذلك يعني :
التفكير حول القضايا تفكيراً سطحياً ، والغفلة عن المضاعفات المؤسفة الناتجة عن
التطبيق ـ بشكل عام ـ لهذه النظريّة غير الناضجة.
النقطة الثانية :
لقد ذكرت في التعاليم الاسلاميّة ـ الواردة في موضوع الزواج والعلاقات الزوجية ـ
أسباب كثيرة للتعوّق والتشوّه في
اسم الکتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 77