اسم الکتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 578
وإذا بصفحة ملأى
ثَريداً ولحماً ، فأتت بها ووضعتها بين يدي أبيها ، فدعى رسول الله بعليّ والحسن
والحسين.
ونظر عليّ إلى فاطمة متعجّباً وقال : يا
بنت رسول الله! أنّى لكِ هذا؟
فقالت : هو من عند الله ، إنّ الله
يرزقُ من يشاء بغير حساب.
فضحك النبي وقال : الحمد لله الذي جعل
في أهلي نظير زكريّا ومريم ، إذ قال لها : أنّى لكِ هذا؟ قالت : هو من عند الله ،
إنّ الله يرزق من يشاء بغير حساب ... [١]
٢ ـ وجاء في التاريخ : أنّ السيدة زينب عليهاالسلام كانت جالسة ذات يوم ، وعندها أخواها
الإمامان الحسن والحسين عليهماالسلام
وهما يتحدّثان في بعض أحاديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فقالت السيدة زينب سمعتُكُما تقولان : إنّ رسول الله قال : « الحلال بَيّن ،
والحرامُ بيّن ، وشُبُهاتٌ لا يعلمها كثير من الناس ».
ثمّ استمرّت السيدة زينب تُكمل الحديث
وتقول : « مَن تَركها ( أي : تَرَك الشبهات ) صَلُحَ له أمر دينه وصَلُحت له
مُروءَته وعِرضه ، ومن تلبّس بها ووقع فيها واتّبعها ..