اسم الکتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 254
حالة تشنج تحصل
للإنسان حينما يبكي كثيراً ، فتتشنج الرئة ، ويخرج النفس متقطعاً.
يا للفاجعة ، يا للمأساة ، يا للمصائب.
لا غطاء ، ولا فراش ، ولا ضياء ، ولا
أثاث ، ولا طعام.
قد أحدقت السيدات بالإمام زين العابدين عليهالسلام وهو بقية الماضين ، وثمال الباقين ،
وهن يتفكرن بما خبأ لهن الغد من أولئك السفاكين.
فالفاجعة لم تنته بعد ، والظلم ـ بجميع
أنواعه ـ بالنتظار آل رسول الله الطيبين الطاهرين ، والحوادث المؤلمة سوف تمتد إلى
غد وما بعد غد ، وإلى أيام وشهور ، مما لا بالبال ولا بالخاطر.
وسوف تبدأ رحلة طويلة مليئة بالآلام
والأهات والدموع.
وحكي أن السيدة زينب عليهاالسلام تفقدت العائلة في ساعة من ساعات تلك
الليلة ، وإذا بالسيدة الرباب لا توجد مع النساء ، فخرجت السيدة زينب ومعها أم
كلثوم ، وهما تناديان : يا رباب .. يا رباب.
فسمعها رجل كان موكلاً بحراسة العائلة ،
فسألها ماذا تريدين؟!
فقالت السيدة زينب : إن إمرأةً منا
مفقودة ولا توجد مع النساء.
اسم الکتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 254