اسم الکتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 221
فقال الإمام الحسين : هيهات ، لو ترك
القطا لغفا ونام.
فبكت سكينة فأخذها الإمام وضمهما إلى
صدره ، ومسح الدموع عن عينيها.
ثم إن الإمام الحسين عليهالسلام دعى النساء بأجمعهن ، وقال لهن : «
إستعدوا للبلاء ، واعلموا أن الله حافظكم وحاميكم ، وسينجيكم من شر الأعداء ويجعل
عاقبة أمركم إلى خير ، ويعذب أعاديكم بأنواع العذاب ، ويعوضكم عن هذه البلية
بأنواع النعم والكرامة ، فلا تشكوا ولا تقولوا بألسنتكم ما ينقص قدركم ».
ثم أمرهن بلبس أزرهن ومقانعهن ، فسألته
السيدة زينب عن سبب ذلك ، فقال : « كأني أراكم عن قريب كالإماء والعبيد يسوقونكم
أمام الركاب ويسومونكم سوء العذاب!!
فلما سمعت السيدة زينب ذلك بكت ونادت :
واوحدتاه ، واقلة ناصراه ، ولطمت على وجهها!
فقال لها الإمام الحسين : « مهلاً يا
بنة المرتضى ، إن البكاء طويل »!!
ثم أراد الإمام أن يخرج من الخيمة
فتعلقت به السيدة زينب وقالت : « مهلاً يا أخي ، توقف حتى أتزود منك ومن
اسم الکتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 221