اسم الکتاب : خصائص الائمة(ع) (خصائص امير المؤمنين) المؤلف : السيد الشريف الرضي الجزء : 1 صفحة : 85
هذا والله
إبني ، وفؤادي يتحرق أسفا على ولدي ، قال : ثم أخذت بيد الغلام وانطلقت ونادى عمر
: واعمراه لولا علي لهلك عمر [١].
* * *
وبإسناد
مرفوع قال : بينا رجلان جالسان في دهر عمر بن الخطاب إذ مر بهما رجل مقيد ، وكان
عبدا ، فقال أحدهما : إن لم يكن في قيده كذا وكذا فامرأته طالق ثلاثا ، فقال الآخر
إن كان فيه كما قلت فامرأته طالق ثلاثا ، قال : فذهبا إلى مولى العبد فقالا : إنا
قد حلفنا على كذا وكذا فحل قيد غلامك حتى نزنه ، فقال مولى الغلام : إمرأته طالق
إن حللت قيد غلامي ، قال فارتفعوا إلى عمر فقصوا عليه القصة ، فقال مولاه أحق به
إذهبوا فاعتزلوا نساءكم ، فقالوا إذهبوا بنا إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام ، لعله أن يكون عنده في هذا شئ فأتوه عليهالسلام فقصوا عليه القصة ، فقال ما أهون هذا
ثم دعا بجفنة وأمر بقيد الغلام فشد فيه خيط وأدخل رجليه والقيد في الجفنة ، ثم صب
الماء عليه حتى إمتلات ثم قال : ارفعوا القيد فرفع القيد حتى أخرج من الماء ثم دعا
بزبر الحديد فأرسلها في الماء حتى تراجع الماء إلى موضعه حين كان القيد فيه ثم قال
: زنوا هذا الحديد فإنه وزنه [٢].
وروي ان أمير المؤمنين عليهالسلام ، كان إذا قطع اليد قطع أربع أصابع وترك
الكف ، والراحة ، والابهام ، وإذا أراد قطع الرجل قطعها من الكعب وترك العقب ،
فقيل له : لم هذا يا أمير المؤمنين؟ قال : اني لاكره أن تدركه التوبة فيحتج علي
عند الله إني لم أدع له من كرائم بدنه ما يركع به ويسجد [٣].
[١] هذا الحديث
واضرابه من القضايا التي اجمعت العامة والخاصة على صحته ، وجاء في كتب الفريقين
مما يثبت جهل عمر وقصوره في العلم إلى جانب اعترافه وتصريحه بفضل سيدنا امير
المؤمنين عليهالسلام. الغدير ٦ /
١٠٤. مناقب ابن شهراشوب ٢ / ٣٦١. البحار ٩ / ٤٨٧ الطبعة القديمة.
[٢] الغدير ٦ / ٣٨ ـ
٣٢٣. قضاوتهاى امير المؤمنين (ع) / ٥٩.