responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خصائص الائمة(ع) (خصائص امير المؤمنين) المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 1  صفحة : 113

قال الشريف الرضي أبو الحسن رضي الله عنه ، وكل واحد من القولين حكمة واضحة العبرة ، ولمعة شادخة الغرة.

وقال عليه‌السلام : لم يذهب من مالك ما وعظك [١].

قال الرضي أبو الحسن رضي الله عنه ، وأقول سبحان الله! ما أقصر هذه الكلمة من كلمة وأطول شأوها في مضمار الحكمة!

وقال عليه‌السلام : إن القلوب تمل فابتغوا لها طرائف الحكمة [٢].

ومن كلام له عليه‌السلام ، في قوم من أصحابه كانوا يتسللون إلى معاوية :

فكفى لهم غيا وكفى بذلك منهم شافيا ، فرارهم من الهدى والحق ، وإيضاعهم إلى العمى والجهل ، وإنما هم أهل دنيا مقبلون عليها ، قد علموا أن الناس في الحق أسوة فهربوا إلى الاثرة فبعدا لهم وسحقا [٣].

وقال عليه‌السلام ـ لما سمع قول الخوارج : لا حكم إلا لله ـ : كلمة حق يراد بها باطل [٤].

قال الشريف أبو الحسن رضي الله عنه ، وهذه أبلغ عبارة عن أمر الخوارج لما جمعوا حسن الاعتزاء والشعار ، وقبح الابطان والاضمار.

وقال عليه‌السلام ، في صفة العامة : الغوغاء هم الذين إذا اجتمعوا ضروا ، وإذا تفرقوا نفعوا ، فقيل له عليه‌السلام : قد علمنا مضرة إجتماعهم فما منفعة افتراقهم؟ قال عليه‌السلام : يرجع أصحاب المهن إلى مهنهم ، فينتفع الناس بهم كرجوع البناء إلى بنائه ، والحائك إلى منسجه ، والخباز إلى مخبزه [٥].

ويروى أنه عليه‌السلام ، أتي بجان ومعه غوغاء ، فقال عليه‌السلام : لا


[١] شرح ابن أبي الحديد ١٩ / ١٥. شرح ابن ميثم ٥ / ٣٤٥.

[٢] شرح عبده ٣ / ١٩٧. شرح ابن ميثم البحراني ٥ / ٣٤٤. ابن أبي الحديد ١٩ / ١٦.

[٣] شرح ابن ميثم البحراني ٥ / ٢٢٥ وفيه : من كتاب له عليه‌السلام إلى سهل بن حنيف الانصاري وهو عامله على المدينة في بعض من أهلها لحقوا بمعاوية. شرح ابن أبي الحديد ١٨ / ٥٢.

[٤] ابن أبي الحديد ١٩ / ١٧. ابن ميثم ٥ / ٣٤٥.

[٥] شرح إبن ميثم البحراني ٥ / ٣٤٥. شرح ابن أبي الحديد ١٩ / ١٨.

اسم الکتاب : خصائص الائمة(ع) (خصائص امير المؤمنين) المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست