responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 196

وهذا ليس غريباً عليه فقد اقترف كل ما هو مجاف للأخلاق والأعراف.

الحروب الطاحنة :

وبعدما خلع الأمين أخاه المأمون عن ولاية العهد ، وأبلغه ذلك رسمياً ندب إلى حربه علي بن عيسى ، ودفع إليه قيداً من ذهب ، وقال له : أوثق المأمون ، ولا تقتله حتى تقدم به إلَيَّ وأعطاه مليوني دينار سوى الأثاث والكراع ، ولمّا علم المأمون ذلك سمّى نفسه أمير المؤمنين ، وقطع عنه الخراج ، وألغى اسمه من الطراز والدراهم والدنانير ، وأعلن الخروج عن طاعته ، وندب طاهر بن الحسين ، وهرثمة بن أعين إلى حربه ، والتقى الجيشان بالري ، وقد التحما في معركة رهيبة جرت فيها أنهار من الدماء وأخيراً انتصر جيش المأمون على جيش الأمين ، وقتل القائد العام للقوات المسلحة في جيش الأمين ، وانتهبت جميع أمتعته وأسلحته ، وكتب طاهر ابن الحسين إلى الفضل بن سهل وزير المأمون يخبره بهذا الانتصار الباهر وقد جاء في رسالته ( كتبت إليك ، ورأس علي بن عيسى في حجري ، وخاتمه في يدي والحمد لله ربّ العالمين ) ودخل الفضل على المأمون فسلّم عليه بالخلافة ، وأخبره بالأمر ، وأيقن المأمون بالنصر فبعث إلى طاهر القائد العام في جيشه بالهدايا والأموال ، وشكره شكراً جزيلاً على ذلك ، وقد سمّاه ذا اليمينين ، وصاحب خيل اليدين ، وأمره بالتوجه إلى احتلال العراق والقضاء على أخيه الأمين.

محاصرة بغداد :

وخفّت جيوش المأمون إلى احتلال بغداد بقيادة طاهر بن الحسين ، فحاصرت بغداد ، وقد دام الحصار مدة طويلة تخرّبت فيها معالم الحضارة في بغداد ، وعمّ الفقر والبؤس جميع سكانها وكثرة العابثون ، والشذّاذ فقاموا باغتيال الأبرياء ، ونهبوا الأموال وطاردوا النساء حتى تهيأت جماعة من خيار الناس تحت قيادة رجل يقال له

اسم الکتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست