responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جهاد الامام السجّاد المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 83

بحزم الى رواية الحديث ونشره وبثّه ، على طول تلك الفترة!

وقد عرفنا أنّ الإمام السجاد ـ كما قال ابن سعد ـ : كان « ثقة مأمونا كثير الحديث عاليا رفيعا ورعا » [١] وقد أكثر من نقل الحديث وروايته حتى أفاد علما جمّا ، كما قال النسّابة العمري [٢].

ولا ريب في أن تصدي الإمام السجاد عليه‌السلام للوقوف في وجه المنع السلطوي ، وقيامه بأمر رواية الحديث ونقله ، ليس إلاّ تحديا صارخا لأوامر الدولة وسياستها!

ثم إنه عليه‌السلام كان يطبّق السنة ويدعو الى تطبيقها والعمل بها فقد روي عنه أنه قال : إن أفضل الإعمال ما عمل بالسنّة وإن قلّ [٣].

وكان يندّد بمن يستهزيء بحديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ويدعو عليه ويقول : ما ندري ، كيف نصنع بالناس؟! إن حدّثناهم بما سمعنا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ضحكوا ، وإن سكتنا لم يسعنا ، ثم ندّد بمن هزأ من حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [٤].

وقد رويت عن الإمام السجاد عليه‌السلام مجموعة كبيرة من الأحاديث المسندة المرفوعة ، وأخرى موقوفة على آبائه عليهم‌السلام.

وأمّا ما صدر منه من الحديث الذي يعتبر من عيون الحديث الذي يعتزّ به التراث الشيعي فكثير جدا ، ولذلك عدّ الحافظ الذهبي ، الإمام السجاد عليه‌السلام من الحفاظ الكبار وترجم له في طبقات الحفّاظ الكبار [٥].

ومع كل هذا ، فأين موقع كلمة قالها بعض النواصب أن الإمام عليه‌السلام كان « قليل الحديث »!؟


[١] تهذيب التهذيب ( ٧ / ٣٠٥ ).

[٢] المجدي في الأنساب (ص ٩٢) وتدوين السنة الشريفة ( ص ١٤٩ ـ ١٥٢ ).

[٣] المحاسن ، للبرقي (ص ٢٢١) ح (١٣٣).

[٤] الكافي ( ٣ / ٢٣٤ ) الحديث ٤ ، وبحار الأنوار ( ٤٦ / ١٤٢ ) وعوالم العلوم ( ص ٨٥ وص ٢٩٠ ).

[٥] تذكرة الحفاظ ( ١ / ٧٤ ـ ٧٥ ).

[٦] قال ذلك الزهري ، كما في تهذيب التهذيب ( ٧ / ٣٠٥ ) وقد كذّب الزهريّ قومه ، كما أنه متهم

اسم الکتاب : جهاد الامام السجّاد المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست