responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جهاد الامام السجّاد المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 65

وجمع أسماء من روى عنه في كتب أخرى [١] ومجموع من ذكرهم الشيخ الطوسي ـ فقط ـ من الرواة عن الإمام عليه‌السلام بلغوا [١٧٠] راويا [٢].

ولا ريب أنّ مجموع هذا العلم ليس يسيرا ، فلابدّ أن يكون ذلك قد حصل بعد تلك الفترة القصيرة فقط.

إنّ كلّ تلك الفعاليات الكلامية ـ والعملية ـ لممّا يتيقّن معها بأن الإمام السجاد عليه‌السلام ـ بعد تلك الفترة ـ لم يسكن مطرقا ، ولم يسكت صامتا ، ولم ينعزل عن الناس ، بل زاول نشاطا واسعا في الحياة العامة ، بل ـ كما ذكره النسّابة ـ قد روى الحديث ، وروي عنه ، وأفاد علما جمّا [٣].

وستتكفل الفصول القادمة في هذا الكتاب ذكر الشواهد على كل هذا النشاط بعون الله.

ومع وقعة الحرة :

ورجع الإمام السجاد عليه‌السلام الى المدينة :

ليستقبله أهلها ، بالبكاء والتعزية ، ويستفيد الإمام من هذه العواطف لينشر أنباء حوادث كربلاء ، ويركّزها في الأذهان من طريق القلوب ، كي لا يطالها التشويش والإنكار ، بمرور الأعصار ، كما طال كثيرا من الوقائع والحوادث ، فأصبحت مغمورة أو مبتورة!

فأرسل بشر بن حذيم [٤] الى المدينة وأهلها ناعيا الحسين عليه‌السلام ومعرفا إيّاهم بمكان الإمام السجاد عليه‌السلام.

قال بشر : فما بقيت في المدينة مخدّرة ولا محجّبة إلاّ برزن من خدورهن ، ... ، فلم


[١] لاحظ معجم ما كتب بالأرقام : ٢٠٤٨٣ باسم ذكر من روى عن الإمام عليه‌السلام للصدوق ، و ٢٠٧١٤ كتاب من روى عنه عليه‌السلام لابن عقدة.

[٢] رجال الطوسي ( ص ١٠٧ ـ ١٢٠ ) الارقام ( ١٠٥٨ ـ ١٢٢٨ ) وهم مائة وسبعون راويا ، لعلم الإمام عليه‌السلام.

[٣] المجدي في أنساب الطالبيّين (ص ٩٢).

[٤] كذا في بعض نسخ المصدر ، ويظهر من هذه الرواية أن أباه كان شاعرا وقد ترحّم عليه الإمام عليه‌السلام ، وفي أصحابه : حذيم بن شريك الأسدي ، وجاء في نسخ أخرى : بشير بن حذلم.

اسم الکتاب : جهاد الامام السجّاد المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست