تحدث في الفصل الأول : عن أدوار النضال
في حياة الإمام زين العابدين عليهالسلام
في كربلاء والأسر والمدينة.
وتحدّث في الفصل الثاني : عن النضال
الفكري والعلمي في مجالات القرآن والحديث والعقيدة والشريعة والأحكام.
وتحدّث في الفصل الثالث : عن النضال
الأجتماعي والعملي في مجالات الأخلاق والتربية ومقاومة الفساد وما الى ذلك.
وتحدّث في الفصل الرابع : عن زهد الإمام
وبكائه ودعائه.
كما تحدّث في الفصل الخامس : ـ عن مواقف
الإمام السجاد عليهالسلام
الحاسمة من الظالمين وأعوانهم ومواقفه المبدئية من الحركات المسلّحة.
ثمّ خلص الى خاتمة الكتاب التي أوجز
فيها نتائج البحث.
ومما ورد فيها قوله : ـ
«
إن الإمام زين العابدين عليهالسلام قد قام بأعمال سياسية
كثيرة في سبيل الأهداف الكبيرة التي من أجلها شرّع الدين.
وهو
عليهالسلام ـ وإن لم يمدّ يدا الى السلاح الحديدي ـ إلاّ
أنّه التزم النضال بكلّ الأسلحة الاخرى التي لاتقلّ أهمية وخطورة من السلاح
الحديدي.
فشهر
سلاح اللسان بالخطب والمواعظ ، وسلاح العلم بالتثقيف والإرشاد ، وسلاح الأخلاق
بالتربية والتوجيه ، وسلاح المال بالإعانات والإنفاق ، وسلاح العدالة بالإعتاق ،
وسلاح الحضارة بالعرفان » ..
كما أكّد المؤلّف في هذه الخاتمة ، :
أنّ من يعرف أوليّات النضال السياسي وبديهيات التحرّك الاجتماعي وخاصة عند
المعارضة ، ليدرك أنّ سيرة الإمام زين العابدين عليهالسلام
السياسية التي عرضناها في فصول هذا الكتاب ، هي مشاعل تنير النهج للسائرين على
طريق الجهاد الشائك ممن يلتقي مع الإمام عليهالسلام
في تخليد الأهداف الإلهية السامية ..
وتتجلى قيمة هذا الكتاب ـ كما ترى ـ
عندما يعرف القاري أنّ المؤلّف رجع الى ما يقرب من مئة وتسعين مصدرا ، ومرجعا مما
كتبه الفريقان من أهل السنة والشيعة حول شخصية الإمام زين العابدين وحياته وسيرته.