responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جهاد الامام السجّاد المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 226

وفادته اليهم ـ معروف ، وهو لسان بني أمية [١].

وقال المؤيد بالله في شرح التجريد : الزهري عندنا في غاية السقوط [٢].

واستعمل الإمام زين العابدين عليه‌السلام أساليب عديدة لإتمام الحجّة على الزهري ، ليعتبر به هو وأمثاله ، وكان التركيز عليه لكونه أكبر علماء البلاط ، وأعرفهم عند العوام :

فمن أساليبه : اسماعه المواعظ في المناجاة.

قال الزهري : سمعت علي بن الحسين سيّد العابدين يحاسب نفسه ويناجي ربّه ، ويقول :

حتّام الى الدنيا غرورك : والى عمارتها ركونك ...؟ [٣].

ولما سأله الزهري : أيّ الأعمال أفضل عند الله تعالى؟

فقال عليه‌السلام : ما من عمل بعد معرفة الله تعالى ومعرفة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أفضل من بغض الدنيا ، وإن لذلك لشعباً كثيرة ، وللمعاصي شعبا : فأول ما عصي الله به : الكبر ... ثم الحسد. فتشعّب من ذلك حبّ النساء ، وحبّ الدنيا ، وحبّ الرئاسة ، وحبّ الراحة ، وحبّ الكلام ، وحبّ العلوّ والثروة ، فصرن سبع خصال.

فاجتمعن كلهنّ في حبّ الدنيا ، فقال الانبياء والعلماء : « حبّ الدنيا رأس كل خطيئة » والدنيا دنياوان : دنيا بلاغ : ودنيا ملعونة [٤].

ومنها : التنبيه الخاص :

قال المدائني : قارف الزهري ذنبا استوحش منه ، وهام على وجهه ، فقال له علي ابن الحسين : يا زهري ، قنوطك من رحمة الله التي وسعت كلّ شيء أعظم عليك من ذنبك.


[١] لوامع الانوار ( ص ٧٩ ).

[٢] لوامع الانوار ( ص ١١٠ ) وقد ألّف سماحة السيد بدرالدين الحوثي حول ( الزهري ) كتابا حافلا في فصلين ، فليراجع.

[٣] الى آخر ما ذكره عليه‌السلام.

[٤] الكافي ( ٢ : ١٣٠ ) المحجة البيضاء ( ٥ : ٣٦٥ ).

اسم الکتاب : جهاد الامام السجّاد المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست