responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جهاد الامام السجّاد المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 224

وكان يقول : أنا شريك في خيرهم دون شرّهم!

فيقولون له : ألا ترى ما هم فيه ، وتسكت؟! [١]

ولذلك ـ أيضا ـ كانوا يعلنون : « من كان يأتي السلطان ، فلا يحضر مجلسنا » [٢].

وفي علوم الحديث للحاكم : قيل ليحيى بن معين : الإعمش خير أم الزهري؟

فقال : برئت منه إن كان مثل الزهري ، إنه كان يعمل لبني أمية ، والإعمش مجانب للسلطان ، ورع [٣].

وفي ميزان الذهبي في ترجمة خارجة بن مصعب أنه قال : قدمت على الزهري ـ وهو صاحب شرطة بني أمية ـ فرأيته يركب وفي يده حربة ، وبين يديه الناس ، وفي أيديهم الكافركوبات!

فقلت : قبّح الله ذا من عالم ، فلم أسمع منه [٤].

وقد عدّه ابن حجر في من أكثر من التدليس وقال : وصفه الشافعي والدارقطني وغير واحد بالتدليس [٥].

وقال القاسم بن محمد ـ من أئمة الزيدية ـ : أمّا الزهري فلا يختلف المحدثون وأهل التاريخ في أنه كان مدلسا [٦] ، وأنه كان من أعوان الظلمة بني أمية ، وقد أقرّوه على شرطتهم [٧].

وقال الشيخ محمد محمد أبو شهبة : اعتبروا من الجرح الذهاب الى بيوت الحكّام ، وقبول جوائزهم ، ونحو ذلك مما راعوا فيه إن الدوافع النفسيّة قد تحمل صاحبها


[١] رجال المشكاة ، للدهولي.

[٢] رواه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي ( ١ / ٥٣٠ ) ضمن كلام الفزاري ، ونقل ابن حجر الكلام في ترجمته في تهذيب التهذيب ( ١ / ١٥٢ ) إلاّ أنه حذف هذه الجملة!

[٣] الاعتصام ( ٢ : ٢٥٧ ) ومعرفة علوم الحديث للحاكم ( ص ٥٤ ).

[٤] الاعتصام ( ٢ : ٢٥٧ ) وميزان الاعتدال ( ١ : ٦٢٥ ) والكامل لابن عديّ ( ٣ / ٩٢٢ ).

[٥] تعريف أهل التقديس ( ص ١٠٩ ) رقم (١٠٢).

[٦] لاحظ طبقات المدلسين لابن حجر ( ص ١٥ ) وانظر الجامع لاخلاق الراوي ( ١ / ١٩١ ) الحديث ١٣١.

[٧] الاعتصام ( ٢ : ٢٥٧ ).

اسم الکتاب : جهاد الامام السجّاد المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست