responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جهاد الامام السجّاد المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 111

ثالثا : في الشريعة والأحكام

يتميّز الإمام في نظر الشيعة ، بأنّه ليس وليّا للأمر ، وحاكما على البلاد والعباد فحسب ، بل هو مصدر لتشريع الأحكام أيضا ، باعتبار معرفته التامّة بالشريعة وارتباطه الوثيق بمصادرها.

والانحراف الذي حصل عن أئمة أهل البيت عليهم‌السلام لم يكن في جانب حكمهم وولايتهم فقط ، بل الأضرّ من ذلك هو الانحراف عن أحكام الشريعة التي كانوا يحملونها!

والحكّام الذين استولوا على أريكة الخلافة بأشكال من التدابير السياسيّة حتّى بلغ أمرها أن صارت « ملكا عضوضا » كانوا يدركون أنّ أئمّة أهل البيت عليهم‌السلام هم أولى منهم في كلا جانبي الحكم والولاية ، وكذلك في جانب الفقه والعلم بالشريعة.

وكما أزْوَوا أئّمة أهل البيت عن الحكم والولاية على الناس ، حاولوا أيضا ـ إزواءهم عن الفقه وإبعاد الناس عنهم ، وذلك باختلاق مذاهب فقهيّة روّجوها بين الناس ، وعارضوا الأحكام التي صدرت من أئمة أهل البيت عليهم‌السلام ، وحاربوا فقهاءهم بشتّى الأساليب ، فكان من أعظم اهتمامات الأئمة وأتباعهم هو إرشاد الناس الى هذا المعين الصافي للشريعة الإسلاميّة كي ينتهلوا منه.

وقد كان اهتمام الإمام السجّاد عليه‌السلام بليغا بهذا الأمر ، حيث كان يعيش بدايات الانحراف!

ولقد دعا الإمام عليه‌السلام الى فقه أهل البيت عليهم‌السلام لكونه أصفى المناهل وأعذبها ، وأقربها من معين القرآن الكريم ، وسنّة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم « فأهل البيت أدرى بما في البيت ».

ففي كلام له يشرح اختلاف الاُمّة ، يقول :

وكيف بهم؟

وقد خالفوا الآمرين ، وسبقهم زمان الهادين ، ووُكّلوا إلى أنفسهم ، يتنسّكون في الضلالات في دياجير الظلمات

اسم الکتاب : جهاد الامام السجّاد المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست