responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 2  صفحة : 461

يا أهل يثرب لا مقام لكم بها

قتل الحسين فأدمعي مدرار

الجسم منه بكربلاء مضرّج‌

و الرأس منه على القناة يدار

قال: ثمّ قلت: هذا عليّ بن الحسين في عمّاته و أخواته قد حلّوا بساحتكم، و نزلوا بفنائكم، و أنا رسوله إليكم، اعرّفكم مكانه.

فما بقيت في المدينة مخدّرة و لا مخبية[1] إلّا برزن من خدورهنّ، يدعون بالويل و الثبور، فلم أر باكيا أكثر من ذلك اليوم، و لا [يوما][2] أمرّ على المسلمين منه.

[نوح جارية على الحسين عليه السلام‌]

و سمعت جارية تنوح على الحسين عليه السلام و تقول:

نعى سيّدي ناع نعاه فأوجعا

و أمرضني ناع نعاه فأفجعا

فعيناي جودا بالدموع فأبكيا[3]

وجودا بدمع بعد دمعكما معا

على من دهى عرش الجليل فزعزعا

و أصبح هذا[4] الدين و المجد أجدعا

على ابن نبيّ اللّه و ابن وصيّه‌

و إن كان عنّا شاحط الدار أشسعا[5]

ثمّ قالت: أيّها الناعي، جدّدت حزننا بأبي عبد اللّه عليه السلام،


[1] في الملهوف: محجّبة.

[2] من الملهوف.

[3] فاسكبا- خ ل-. و في الملهوف: أ عينيّ جودا بالمدامع فاسكبا.

[4] في الملهوف: أنف.

[5] في« ح»: أي أبعدا.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 2  صفحة : 461
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست