responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 2  صفحة : 364

فقالت: يا ابن زياد، ما للمرأة و السجاعة؟ إنّ لي عن السجاعة لشغلا.

[ما دار بين ابن زياد لعنه اللّه و بين زين العابدين عليه السلام‌]

فالتفت ابن زياد إلى عليّ بن الحسين، فقال: من أنت؟

فقال: أنا عليّ بن الحسين.

فقال: أ لم يقتل اللّه‌[1] عليّ بن الحسين؟ فسكت.

فقال: مالك لا تتكلّم؟

فقال: كان لي أخ يقال له عليّ‌[2]، قتله الناس- أو قال: قتلتموه- و انّ له منكم مطلبا يوم القيامة.

فقال الملعون: بل اللّه قتله.

فقال عليّ بن الحسين عليه السلام: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها[3]، وَ ما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا[4].

فقال الملعون: أنت و اللّه منهم، و بك جرأة على جوابي، اذهبوا به، فاضربوا عنقه.

فسمعت عمّته زينب، فقالت: يا ابن زياد، إنّك لم تبق منّا أحدا، فإن كنت قد عزمت على قتله فاقتلني معه.

فقال عليّ بن الحسين: اسكتي يا عمّة حتّى اكلّمه.


[1] في الملهوف: أ ليس قد قتل اللّه؟.

[2] في الملهوف: كان لي أخ يسمّى عليّ بن الحسين.

[3] سورة الزمر: 42.

[4] سورة آل عمران: 145.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 2  صفحة : 364
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست