responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 2  صفحة : 310

[أبيات للحسين عليه السلام بعد مصرع العبّاس، و خروج علي الأكبر عليه السلام للقتال‌]

فضربه ملعون بعمود من حديد فقتله، فلمّا رآه الحسين عليه السلام صريعا على شاطئ الفرات بكى، و أنشأ:

تعدّيتم يا شرّ قوم ببغيكم‌

و خالفتموا[1] قول‌[2] النبيّ محمد

أ ما كان خير الرسل أوصاكم بنا؟

أما نحن من نجل‌[3] النبيّ المسدّد؟

[أ ما كانت الزهراء امّي دونكم؟

أ ما كان من خير البريّة أحمد؟][4]

لعنتم و اخزيتم بما قد جنيتم‌

فسوف تلاقوا حرّ نار توقّد

و لمّا قتل العبّاس قال الحسين عليه السلام: الآن انكسر ظهري، و قلّت حيلتي.

قال: تقدّم عليّ بن الحسين عليه السلام، و امّه ليلى بنت أبي مرّة بن عروة بن مسعود الثقفي، و هو يومئذ ابن ثماني عشرة سنة، و رفع الحسين سبّابته‌[5] نحو السماء و قال: اللّهمّ اشهد على هؤلاء القوم فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقا و خلقا و منطقا برسولك صلّى اللّه عليه و آله، كنّا إذا اشتقنا إلى نبيّك صلّى اللّه عليه و آله نظرنا إلى وجهه، اللّهمّ امنعهم بركات الأرض، و فرّقهم‌


[1] في المناقب: بفعلكم ... و خالفتم.

[2] في البحار: دين.

[3] في المناقب: نسل.

[4] من المناقب و البحار.

[5] في المقتل: شيبته.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 2  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست