فيا ليت إنّي كنت في الرحم حيضة
و يوم حسين كنت ضمن المقابر[1]
فيا سوأتى ما ذا أقول لخالقي؟
و ما حجّتي يوم الحساب القماطر؟
[أرجاز لوهب بن عبد اللّه بن حباب الكلبي]
ثمّ برز من بعده وهب بن عبد اللّه بن حباب الكلبي، و قد كانت معه امّه يومئذ، فقالت: قم يا بنيّ، فانصر ابن بنت رسول اللّه.
فقال: أفعل يا امّاه و لا اقصّر، فبرز و هو يقول:
إن تنكروني فأنا ابن الكلبي
سوف تروني و ترون ضربي
و حملتي و ضربتي[2] في الحرب
أدرك ثأري بعد ثأر صحبي
و أدفع الكرب أمام[3] الكرب
ليس جهادي[4] في الوغى باللعب
ثمّ حمل فلم يزل يقاتل حتى قتل منهم جماعة، فرجع إلى امّه و امرأته فوقف عليهما، فقال: يا امّاه أرضيت؟
فقالت: ما رضيت إلّا أن تقتل بين يدي الحسين.
فقالت امرأته: باللّه لا تفجعني في نفسك.
[1] في المقتل: في رمس قابر.
[2] في المقتل و البحار: و صولتي.
[3] في المقتل: بيوم.
[4] في المقتل: فما جلادي.