حيّ من بني أسد بالقرب منّا أ فتأذن لي بالمصير إليهم
[الليلة][1] فأدعوهم إلى
نصرتك، فعسى اللّه أن يدفع بهم الأذى عنك؟
[توجّه حبيب بن مظاهر
إلى بني أسد يحثّهم على نصرة الحسين عليه السلام]
قال: قد أذنت لك، فخرج
حبيب إليهم في جوف الليل مستنكرا مستعجلا حتى أتى إليهم فعرفوه أنّه من بني أسد،
فقالوا: ما حاجتك، يا ابن عمّنا؟
فقال: إنّي قد أتيتكم
بخير ما أتى به وافد إلى قوم، أتيتكم أدعوكم إلى نصرة ابن بنت نبيّكم فإنّه في
عصابة من المؤمنين، الرجل منهم خير من ألف رجل، لن يخذلوه، و لن يسلّموه بيد
أعدائه[2]، و هذا عمر
بن سعد قد أحاط به، و أنتم قومي و عشيرتي، و قد أتيتكم بهذه النصيحة، فأطيعوني
اليوم في نصرته تنالوا بها شرف الدنيا و الآخرة[3]، فإنّي اقسم باللّه لا يقتل أحد منكم
في سبيل اللّه مع ابن بنت رسول اللّه صابرا محتسبا إلّا كان رفيقا لمحمد صلّى
اللّه عليه و آله في علّيّين.
قال: فوثب إليه رجل من
بني أسد يقال له عبد اللّه بن بشر، فقال: أنا أوّل من يجيب إلى هذه الدعوة، ثمّ
جعل يرتجز [و يقول][4]: