responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 2  صفحة : 26

يدي معاوية: أسرع الشيب إلى شاربك يا حسن. و يقال: إنّ ذلك من الخرق.

فقال عليه السلام: ليس كما بلغك و لكنّا معشر بني هاشم أفواهنا عذبة و شفاهنا طيّبة[1]، فنساؤنا يقبلن علينا بأنفاسهنّ، و أنتم معشر بني اميّة فيكم بخر شديد، فنساؤكم يصرفن أفواههنّ و أنفاسهنّ إلى أصداغكم، فإنّما يشيب منكم موضع العذار من أجل ذلك.

[أبيات للحسن عليه السلام‌]

فقال مروان: أما إنّ يا بني هاشم فيكم خصلة سوء.

قال: و ما هي؟

قال: الغلمة[2].

قال: أجل، نزعت من نسائنا و وضعت في رجالنا، و نزعت الغلمة من رجالكم و وضعت في نسائكم، فما قام لامويّة إلّا هاشمي، ثمّ خرج، و أنشد صلوات اللّه عليه:

و مارست هذا الدهر خمسين حجّة

و خمسا ارجّي قابلا بعد قابل‌

فما أنا في الدنيا بلغت جسيمها

و لا في الّذي أهوى كدحت بطائل‌

و قد أشرعتني في المنايا أكفّها[3]

و أيقنت أنّي رهن موت معاجل‌[4]


[1] في المناقب: طيّبة أفواهنا، عذبة شفاهنا.

[2] الغلمة: شهوة الجماع.

[3] استظهر في هامش البحار: فقد أشرعت فيّ المنايا أكفها.

[4] مناقب ابن شهر اشوب: 4/ 23- 24، عنه البحار: 44/ 105 ح 13.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 2  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست