responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 2  صفحة : 209

أسفوا إن لم يكونوا ذا اجتها

د مثل آبائهم بين الصفوف‌

فاستحلّوا من بينهم كلّ سوء

و أحلّوا بهم كلّ مخوف‌

فلذا نحوهم وجّهت دمي‌

و عليهم أنا داع بالحتوف‌

و لما أسدوه من بغي و ظل

- م تسرّه بالسوء داني و أليف‌

و من اللّه عليهم لعنات‌

دائما تترى بلا كمّ و كيف‌

ما شكا ذو حرفة ما ناله‌

من فاجر بالبغي و الظلم عسوف‌

[كلام للمؤلّف رحمه اللّه‌]

فيا من يعنّفني بسبّهم، و يؤفّفني بثلبهم، و يعيبني بعيبتهم، و يخطئني بتخطئتهم، و يعيّرني و يتجسّس على عوراتي، و يسلك مسلكهم في التفحّص عن زلّاتي، لا تلمني على ما صدر منّي، و لا تفنّدني و تصدعني، فلا بدّ للملآن أن يطفح، و للصوفي عند غلبة الحال أن يشطح، فمهد لقاعدة نظمي و نثري عذرا، و لا ترهقني من أمري عسرا.

أ ما سمعت أخبار آبائهم الأوّلين؟ أ ما رأيت آثار أسلافهم الأقدمين؟

جدّل الوصيّ في جامعهم، و طعن الزكيّ بين مجامعهم، و قتل ابن عقيل لدى منازلهم، و الاجلاب على السبط الشهيد بقبائلهم و قنابلهم، و سبي ذراريه على أقتاب رواحلهم، هو الّذي أطلق لساني بما وصفت، و أجرى بناني بما صغت‌

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 2  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست