responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 2  صفحة : 19

قال: نعم.

قال: رأيت يوسف عليه السلام في المنام فجئت أنظر إليه فيمن نظر، فلمّا رأيت حسنه بكيت، فنظر إليّ في الناس، فقال: ما يبكيك، يا أخي، بأبي و امّي؟

فقلت: ذكرتك و امرأة العزيز، و ما ابتليت به من أمرها، و ما لقيت في السجن، و حرقة الشيخ يعقوب، فبكيت من ذلك، و كنت أتعجّب منه.

فقال عليه السلام: فهلّا تعجّبت ممّا كان من المرأة البدويّة بالأبواء؟

[في شعره و سخائه عليه السلام‌]

و للحسن عليه السلام:

ذري كدر الأيّام إنّ صفاءها

تولّى بأيّام السرور الذواهب‌

و كيف يغرّ الدهر من كان بينه‌

و بين الليالي محكمات التجارب‌

و له عليه السلام:

قل للمقيم بغير[1] دار إقامة

حان الرحيل فودّع الأحبابا

إنّ الّذين لقيتهم و صحبتهم‌

صاروا جميعا في القبور ترابا

و من سخائه عليه السلام أنّه سأله رجل فأعطاه خمسين ألف درهم و خمسمائة دينار و قال: ائت بحمّال يحمل لك، فأعطى الحمّال طيلسانه، و قال:

هذا الكرى للحمّال.

و جاءه بعض الأعراب فقال: أعطوه ما في الخزانة، فوجدوا فيها عشرون ألف درهم، فدفعها إلى الأعرابي.

فقال الأعرابي: هلّا تركتني أبوح بحاجتي و اظهر مدحتي؟!


[1] كذا في المناقب، و في الأصل: تغيّر.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 2  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست