responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 2  صفحة : 164

فصل فيما جرى للحسين عليه السلام بعد وصوله إلى مكّة

قال‌[1]: و لمّا دخل الحسين مكّة جعل أهلها يختلفون إليه، و كان قد نزل بأعلى مكّة، و نزل عبد اللّه بن الزبير داره، ثمّ تحوّل الحسين إلى دار العبّاس، و كان أمير مكّة من قبل يزيد عمر بن سعد، وهاب ابن سعد أن يميل الحجّاج مع الحسين لما[2] يرى من كثرة اختلاف الناس إليه من الآفاق، فانحدر إلى المدينة و كتب بذلك إلى يزيد لعنه اللّه، و كان الحسين أثقل الخلق على ابن الزبير لأنّه كان يطمع أن يبايعه أهل مكّة، فلمّا قدم الحسين صاروا يختلفون إليه و تركوا ابن الزبير، و كان ابن الزبير يختلف بكرة و عشيّة إلى الحسين و يصلّي معه.

و بلغ أهل الكوفة أنّ الحسين قد صار في‌[3] مكّة، و أقام الحسين عليه السلام في مكّة باقي شهر شعبان و رمضان و شوّال و ذي القعدة، و كان عبد اللّه بن عبّاس و عبد اللّه بن عمر بمكّة فأقبلا جميعا و قد عزما أن ينصرفا إلى المدينة، فقال ابن عمر: يا أبا عبد اللّه اتّق اللّه، فقد عرفت عداوة أهل هذا البيت لكم، و ظلمهم إيّاكم، و قد ولي الناس هذا الرجل يزيد، و لست آمن أن تميل الناس إليه لمكان الصفراء و البيضاء فيقتلوك فيهلك بقتلك بشر كثير، فإنّي سمعت‌


[1] أي أحمد بن أعثم الكوفي.

[2] قوله:« وهاب ابن سعد .. لما» أثبتناه كما في المقتل، و ما في الأصل مصحّف.

[3] في المقتل: إلى.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 2  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست