responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 2  صفحة : 160

ثمّ نرجع إلى تمام الحديث:

قال: قطع محمد بن الحنفيّة الكلام و بكى، فبكى [معه‌][1] الحسين عليه السلام ساعة، ثمّ قال: يا أخي، جزاك اللّه خيرا فقد نصحت و أشرت بالصواب، و أنا عازم على الخروج إلى مكّة، و قد تهيّأت لذلك أنا و إخوتي و بنو أخي و شيعتي ممّن أمرهم‌[2] أمري و رأيهم رأيي، و أمّا أنت يا أخي فما عليك أن تقيم بالمدينة، فتكون لي عينا عليهم لا تخف عنّي شيئا من امورهم.

[وصيّة الحسين عليه السلام لأخيه محمد بن الحنفيّة]

ثمّ دعا الحسين عليه السلام بدواة و بياض و كتب هذه الوصيّة لأخيه محمد رضي اللّه عنه:

بسم اللّه الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به الحسين بن عليّ بن أبي طالب إلى أخيه محمد المعروف بابن الحنفيّة، أنّ الحسين يشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، و أنّ محمدا عبده و رسوله، جاء بالحقّ من عند الحقّ، و أنّ الجنّة و النار حقّ، و أنّ الساعة آتية لا ريب فيها، و أنّ اللّه يبعث من في القبور، و أنّي لم أخرج أشرا و لا بطرا و لا مفسدا و لا ظالما، و إنّما خرجت لطلب الاصلاح في أمّة جدّي صلّى اللّه عليه و آله، اريد أن آمر بالمعروف و أنهى عن المنكر، و أسير بسيرة جدّي محمد صلّى اللّه عليه و آله و أبي عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فمن قبلني بقبول الحقّ فاللّه أولى بالحقّ، و من ردّ عليّ هذا أصبر[3] حتى يقضي اللّه بيني و بين القوم‌


[1] من المقتل و البحار.

[2] كذا في المقتل، و في الأصل و البحار: و شيعتي و أمرهم.

[3] في المقتل: صبرت.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 2  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست