responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 2  صفحة : 156

بأرض كربلاء، بين‌[1] عصابة من أمّتي، و أنت مع ذلك عطشان لا تسقى، و ظمآن لا تروى، و هم مع ذلك يرجون شفاعتي، لا أنالهم اللّه شفاعتي يوم القيامة.

حبيبي يا حسين، إنّ أباك و امّك و أخاك قدموا عليّ و هم مشتاقون إليك، و إنّ لك في الجنان لدرجات لن تنالها إلّا بالشهادة.

قال: فجعل الحسين عليه السلام في منامه ينظر إلى جدّه و يقول: يا جدّاه، لا حاجة لي في الرجوع إلى الدنيا، فخذني إليك و أدخلني معك في قبرك.

فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: لا بدّ لك من الرجوع إلى الدنيا حتى ترزق الشهادة، و ما قد كتب اللّه لك فيها من الثواب العظيم، فإنّك و أباك و أخاك و عمّك و عمّ أبيك تحشرون يوم القيامة في زمرة واحدة حتى تدخلوا الجنّة.

قال: فانتبه الحسين عليه السلام من نومه فزعا مرعوبا فقصّ رؤياه على أهل بيته و بني عبد المطّلب، فلم يكن في ذلك اليوم في مشرق و لا مغرب قوم أشدّ غمّا من أهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و لا أكثر باك و لا باكية منهم.

[مجي‌ء الحسين عليه السلام عند قبر امّه فاطمة و أخيه الحسن عليهما السلام‌]

قال: و تهيّأ الحسين صلوات اللّه عليه للخروج من المدينة و مضى في جوف الليل إلى قبر امّه عليها السلام فودّعها، ثمّ مضى إلى قبر أخيه الحسن عليه السلام ففعل كذلك، ثمّ رجع إلى منزله وقت الصبح،

[مجي‌ء محمد بن الحنفيّة عند الحسين عليه السلام للنصيحة]

فأقبل إليه أخوه محمد ابن الحنفيّة و قال: يا أخي أنت أحبّ الخلق إليّ و أعزّهم عليّ، و لست و اللّه أدّخر النصيحة لأحد من الخلق، و ليس أحد أحقّ بها منك لأنّك مزاج مائي‌


[1] كذا في المقتل، و في الأصل و البحار: من.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 2  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست