يا من كان اسمه نغمة
حلوة في فم أبي الزهراء- صلّى اللّه عليه و آله-، يستعذبها و لا يملّ من ترديدها،
ففيك و في أخيك كان يجد انسه و سلوته عمّا فقد من الأبناء، و ما يؤذيك كان يؤذيه،
حتى انّه سمع بكاءك ذات مرّة فقال للزهراء- عليها السلام-:
أ ما علمت أنّ بكاءه
يؤذيني؟
فما عساه أن يقول لو قد
رأى أمّة الضلال قد تكالبت على انتهاك حرمتك؟!
فقد بارزتك بسيوف الدهر،
و رمتك بسهامه، غير أنّها جعلت منك قبلة للشفاعة نترنّم فيها طربا.
فكان عملي هذا عنوان
تذكار الولاء، عساه أن يحظى بالقبول، فأبلغ غاية المأمول.