responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 77

ابيضّت عيناه من الحزن فهو كظيم‌[1].

[قصّة يوسف عليه السلام‌]

روى أبو حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين عليه السلام أنّ يعقوب كان يذبح كلّ يوم كبشا يتصدّق منه و يأكل هو و عياله، و أنّ سائلا مؤمنا صوّاما قوّاما اعترى باب يعقوب عشيّة جمعة عند أوان إفطاره، و كان مجتازا غريبا فهتف على بابه فاستطعم هو وهم يسمعونه فلم يصدّقوا قوله، فلمّا يئس أن يطعموه و غشيه الليل استعبر و شكا جوعه إلى اللّه سبحانه، و بات طاويا، و أصبح صائما صابرا حامدا للّه تعالى، و بات يعقوب و آل يعقوب بطانا، و أصبحوا و عندهم فضلة من طعامهم، فابتلاه اللّه سبحانه في يوسف عليه السلام، و أوحى إليه أن استعدّ لبلائي، و ارض بقضائي، و اصبر للمصائب، فرأى يوسف الرؤيا في تلك الليلة.

و روي أنّ يعقوب عليه السلام كان شديد الحبّ ليوسف، و كان يوسف من أحسن الناس وجها.

و روي عن النبي صلّى اللّه عليه و آله، قال: اعطي يوسف شطر الحسن، و النصف الآخر لسائر الناس.

و قال كعب الأحبار: كان يوسف حسن الوجه، جعد الشعر، ضخم العين، مستوي الخلقة، أبيض اللون، و كان إذا تبسّم رأيت النور في ضواحكه، و إذا تكلّم رأيت شعاع النور يلتهب عن ثناياه، و لا يستطيع أحد وصفه، و كان حسنه كضوء النهار عن‌[2] الليل، و كان يشبه آدم عليه السلام يوم خلقه اللّه عزّ و جلّ‌


[1] إشارة للآية: 84 من سورة يوسف.

[2] في المجمع: عند.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست