responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 512

ياقوتا و درّا، يتفاخرن به في قصور دار المقامة، و يتهادينه في منازل السرور إلى يوم القيامة، تلك أرواح سالكي طريق الحقّ من أهل الامامة، قد جعل اللّه لهنّ حسن إخلاص المخلصين بالايمان.[1]. مهر الولاء وجود عين الوجود في الكربين، أعني صاحب بدر و احد و حنين، لم يكن للزهراء كفو ما بين المشرقين و المغربين، فلهذا أحدث اللّه لهما في صحائف التطهير و التقديس أمرا.

بحران التقيا بتدبير العليّ العظيم، و بدران اقترنا بتقدير العزيز العليم، و نوران اجتمعا بمشيئة المدبّر الحكيم، قد كفّر اللّه بولائهما سيّئات أوليائهما و أعظم لهم أجرا، يخرج من صدف بحريهما اللؤلؤ و المرجان، و يشرق بزاهر نوريهما الملوان‌[2] و الخافقان، و يهتدي بعلم علمهما الثقلان من الإنس و الجانّ، و يجعل اللّه بذرّيتهما لدين الحقّ بعد الطيّ نشرا، امناء الحقّ من نجلهما، و هداة الخلق من نسلهما، و دعاة الصدق من الهماهم غيوث و ليوث في قرى، و قراع فهم اسد الشرى، سادة الخلق و أعلام الورى، فعليهم أهل بيت و مقام وصفا، و مناجاة بصدق و صفا، من لهم بالمجد حقّا و صفا، نال من ذي العرش صلوات اللّه تترا، توقيرا و برّا.

نحمد ربّنا على ما اختصّنا به من عرفان حقّهم، و نشكره إذ جعلنا من الموقنين بفضلهم و صدقهم، و وفّقنا في حلبة الفخر للاقرار بتقديمهم و سبقهم، و خلص ابريز خالص معتقدنا لحبّهم سرّا و جهرا.

و نشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، شهادة تدحض عن قائلها ذنبا و وزرا، و ترمض من منكرها سحرا و بحرا.


[1] الظاهر سقط من الأصل هنا بمقدار صفحة واحدة.

[2] كذا في الأصل.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 512
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست