النعامة فيقع عليها، فإذا استوى واقفا تقيّأ رأسا، ثمّ تقيّأ
يدا، و هكذا عضوا عضوا، ثمّ تلتئم الأعضاء بعضها إلى بعض حتى يستوي إنسانا قاعدا،
ثمّ يهمّ بالقيام، فإذا همّ للقيام نقره نقرة فيأخذ رأسه، ثمّ يأخذ عضوا عضوا كما
قاءه، فلمّا طال عليّ ذلك ناديته يوما: ويلك من أنت؟
فالتفت إليّ ذليلا و
قال: أنا ابن ملجم قاتل أمير المؤمنين عليه السلام، وكّل اللّه بي هذا الطائر فهو
يعذّبني إلى يوم القيامة[1].
و سأل أبو مسكان الصادق
عليه السلام عن القائم المائل في طريق الغريّ. فقال: نعم، إنّهم لمّا جاءوا بسرير
أمير المؤمنين عليه السلام انحنى أسفا و حزنا على أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه[2].
[أبيات لأبي الأسود
الدؤلي في رثاء أمير المؤمنين عليه السلام]