responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 495

[قضى أمير المؤمنين عليه السلام نحبه ليلة الحادي و العشرين، و نعي الخضر عليه السلام له‌]

و لنرجع إلى تمام الحديث:

و لمّا فرغ أمير المؤمنين من وصيّته و كانت ليلة الحادي و العشرين و ذهب شطر من الليل فتحت أبواب السماء، و زيّنت الجنان، و تهيّأت أرواح الأنبياء و الأولياء لاستقبال روحه الشريفة صلوات اللّه عليه. قال عليه السلام للحسن و الحسين: احملوني إلى هذا البيت، و دعوني وحدي، و اغلقوا عليّ الباب، و اجلسوا خارج الباب إلى أن أمضي إلى جوار اللّه تعالى، فوضعوه عليه السلام و فعلوا ما أمرهم، فلم يلبثوا إلّا قليلا حتى سمعوا أمير المؤمنين عليه السلام يقول: لا إله إلّا اللّه، فلمّا سمع الحسن و الحسين تهليله صلوات اللّه عليه لم يتمالكا إلى أن دخلا عليه، فوجدوه قد قضى صلوات اللّه عليه نحبه، فأخذوا في تجهيزه كما ذكرنا أوّلا صلوات اللّه و رحمته و بركاته عليه و على روحه و بدنه، و لعنة اللّه على ظالمه و قاتله و مانعه حقّه.

و روى الكليني في الكافي‌[1] أنّه لمّا توفّي أمير المؤمنين عليه السلام جاء شيخ يبكي و هو يقول: اليوم انقطعت علاقة النبوّة، حتى وقف بباب البيت الّذي فيه أمير المؤمنين عليه السلام- و ذلك حين موته قبل أن يخرجوه و يأخذوا في جهازه- فأخذ بعضادتي الباب، ثمّ قال: رحمك اللّه، فلقد كنت أوّل الناس إسلاما، و أفضلهم فضلهم إيمانا، و أشدّهم يقينا، و أخوفهم من اللّه، و أطوعهم لنبيّ اللّه، و أفضلهم مناقبا، و أكثرهم سوابقا، و أشبههم به خلقا و خلقا، و سيماء و فضلا، و كنت أخفضهم صوتا، و أعلاهم طودا، و أقلّهم كلاما، و أصوبهم منطقا،


[1] الكافي: 1/ 454 ح 4، عنه البحار: 42/ 303 ح 4 و عن كمال الدين: 387 ح 3.

و أخرجه في مدينة المعاجز: 3/ 65 ح 730 عن الكافي.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 495
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست