responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 49

مولى ازيح بقصده‌

عن ساحتي ضرّ و عسر

و تلوت: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَ قُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ)[1].

[في ذكر المؤلّف خطبه و مجالسه المختلفة]

ثمّ إنّي بعد أن منّ اللّه عليّ بمجاورة سبط نبيّه، و أهّلني للاقامة في حضرة وليّه و ابن وليّه، أطلق لساني بمدح رسوله المصطفى، و وليّه المرتضى، و أهل بيتهما الأئمّة النجباء سادة أهل الدنيا و الاخرى، الّذين جعل اللّه أجر الرسالة مودّتهم، و ألزم الكافّة طاعتهم، فصرت احلّي بذكرهم المنابر، و ازيّن بشكرهم المحاضر، و اشنّف بمدحهم المسامع، و اشرّف بوصفهم الجوامع، و أقمع هامات من ناواهم بمقامع نظمي و نثري، و ارغم معاطس‌[2] من عاداهم بأكفّ خطبي و شعري.

فقلّ أن يمضي يوم من الأيّام الّتي حباهم اللّه فيها بتفضيله، و نوّه بذكرهم في محكم تنزيله، إلّا و قد وضعت خطبة في فضل ذلك اليوم الشريف، و أوردت كلمة في عمل ذلك الوقت المنيف، كخطبة «مولد البشير النذير»، و خطبة «يوم الغدير» و ذيّلتها بأحاديث رائقة، و نكت شائقة، يطرب لها المؤمن التقي، و يهجرها سمع المنافق الشقيّ، و خطبة «يوم السادس من شهر ذي الحجّة» الذي كان فيه تزويج البتول من صنو الرسول، و يوم نزول سورة «هل أتى»، و ما في فضلهم أتى، و المجالس المشهور ب «تحفة الزوّار و منحة الأبرار» و هو مجلس ذكرت فيه ثواب زيارة سيّد الشهداء و فضل كربلاء، و كالتعزية الموسومة ب «مجرية العبرة و محزنة العترة» و هي خطبة يوم التاسع من المحرّم، و كالمجلس‌


[1] سورة المؤمنون: 28 و 29.

[2] المعطس و المعطس: الأنف لأنّ العطاس منه يخرج.« لسان العرب: 6/ 142- عطس-».

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست