فإنّه و الى أولياءك، و عادى أعداءك، و قطع فيك الأقربين، و
وصل الأبعدين.
[قصيدة للمؤلّف رحمه
اللّه في هجره موطنه دمشق و استقراره في كربلاء]
و لمّا استقرّت لي الدار
في حضرة سيّد الشهداء، و طاب لي القرار في مقام خامس أصحاب الكساء، أردت أن أسم
حبيبي بميسم العبوديّة لشريف حضرته، و أرقم اسمي في دفاتر أرقّاء خدمته، و اعطّر
المجالس بنشر مناقبه، و اسرّ المجالس بذكر مراثيه، فجمعت هذا الكتاب مع قلّة
بضاعتي، و ركود قريحتي، فكنت بإهدائه إلى عزيز جنابه كناقل التمر إلى هجر[1]، و مهدي
الحصى إلى الدرر، و قد روى لساني عن قلبي، و رقم بناني عن لبّي: