responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 472

[خطبة عبد اللّه بن جعفر في أمر عبد اللّه بن قيس و عمرو بن العاص، و كلام أمير المؤمنين عليه السلام‌]

ثمّ قال عليه السلام لعبد اللّه بن جعفر: قم فتكلّم.

فقام عبد اللّه، و قال: أيّها الناس، إنّ هذا الأمر كان النظر فيه إلى عليّ عليه السلام و الرضى فيه لغيره فجئتم بعبد اللّه بن قيس فقلتم: لا نرضى إلّا بهذا فارض به فإنّه رضانا، و أيم اللّه ما استفدناه علما، و لا انتظرنا منه غائبا، و لا أمّلنا ضعفه، و لا رجونا به صاحبه، و لا أفسدا بما عملا العراق، و لا أصالحا الشام، و لا أماتا حقّ عليّ، و لا أحييا باطل معاوية، و لا يذهب الحقّ رقية راق و لا نفحة شيطان، و إنّا اليوم على ما كنّا عليه أمس، و جلس.

و من كلام أمير المؤمنين عليه السلام‌[1]: ألّا و من دعا إلى هذا الشّعار[2] فاقتلوه، و لو كان تحت عمامتي هذه، فإنّما حكّم الحكمان ليحييا ما أحيى القرآن، و يميتا ما أمات القرآن، و إحياؤه الاجتماع عليه، و إماتته الافتراق عنه، فإن جرّنا القرآن إليهم اتّبعناهم، و إن جرّهم إلينا اتّبعونا، فلم آت- لا أبا لكم- بجرا، و لا ختلتكم عن أمركم، و لا لبّسته‌[3] عليكم، إنّما اجتمع رأي ملئكم على اختيار رجلين، أخذنا[4] عليهما ألّا يتعدّيا القرآن، فتاها عنه، و تركا الحقّ و هما يبصرانه، فكان الجور هواهما فمضيا عليه، و قد سبق استثناؤنا


[1] نهج البلاغة: 185 خطبة رقم 127.

[2] الشّعار: علامة القوم في الحرب و السفر، و هو ما يتنادون به ليعرف بعضهم بعضا.

[3] البجر: الشرّ و الأمر العظيم. و ختلتكم: خدعتكم. و التلبيس: خلط الأمر و تشبيهه حتى لا يعرف. و في الأصل: لا أبا لكم بجواب، لأقلبنّكم عن أمركم، و لألبسنّه عليكم. و ما أثبتناه في المتن وفقا للنهج.

[4] كذا في النهج، و في الأصل: أخذتما.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 472
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست