[أبيات للحميري]
[للحميري:][1]
إنّي أدين بما دان الوصيّ به
يوم الخريبة[2] من قتل المحلّينا
و ما به دان يوم النهر دنت به
و بايعت كفّه كفّي بصفّينا
في سفك ما سفكت فيها إذا حضروا
و أبرز اللّه للقسط الموازينا
تلك الدماء معا يا ربّ في عنقي
ثمّ اسقني مثلها آمين آمينا[3]
الحميري:
و مارقة في دينهم فارقوا الهدى
و لم يأتلوا بغيا عليه و حكّموا
سطوا بابن خبّاب و ألقى بنفسه
و قتل ابن خبّاب عليهم محرّم
فلمّا أبوا في الغيّ إلّا تماديا
سما لهم عبل الذراعين ضيغم
فأضحوا كعاد أو ثمود كأنّما
تساقوا عقارا أسكرتهم فنوّموا[4]
ثمّ لمّا انقضى أمر الخوارج عليهم اللعنة خاض الناس في أمر الحاكمين، فقال بعض الناس: ما يمنع أمير المؤمنين عليه السلام أن يأمر بعض أهل بيته فيتكلّم؟
فقال للحسن عليه السلام: قم فتكلّم في هذين الرجلين: عبد اللّه بن قيس، و عمرو بن العاص.
[1] من المناقب.
[2] الخريبة: موضع بالبصرة كانت فيه واقعة الجمل.
[3] العقد الفريد: 3/ 285، الأغاني: 7/ 273، أعيان الشيعة: 3/ 416، ديوان السيّد الحميري: 418.
[4] ديوان السيّد الحميري: 372.