responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 465

قالوا: أخبرنا أ تراه عدلا تحكيم الرجال في الدماء[1]؟

فقال أمير المؤمنين عليه السلام: نحن ليس الرجال حكّمنا، و إنّما حكّمنا القرآن، و القرآن إنّما هو خطّ مسطور بين دفّتين لا ينطق، و إنّما يتكلّم به الرجال.

قالوا: فأخبرنا عن الأجل لم جعلته فيما بينك و بينهم؟

قال: ليعلم الجاهل، و يثبت العالم، و لعلّ اللّه يصالح في هذه المدّة هذه الامّة، و جرت بينهم مخاطبات و جعل بعضهم يرجع، فأعطى أمير المؤمنين عليه السلام راية أمان مع أبي أيّوب الأنصاري رضي اللّه عنه. فنادى أبو أيّوب:

من جاء إلى هذه الراية، و فارق الجماعة فهو آمن، فرجع منهم ثمانية آلاف رجل فأمرهم أمير المؤمنين عليه السلام أن يتميّزوا منهم، و أقام الباقون على الخلاف.

[توجّه أمير المؤمنين عليه السلام لقتال الخوارج‌]

و روي أنّ أمير المؤمنين عليه السلام استنفر الناس فلم يجيبوه، فقال:

أمرتكم أمري بمنعرج اللوى‌

فلم تستبينوا النصح إلّا ضحى الغد

ثمّ استنفرهم فنفر معه ألفا رجل يقدمهم عديّ بن حاتم و هو يقول:

إلى شرّ خلق من شراة تحزّبوا

و عادوا إله الناس ربّ المشارق‌

ثمّ توجّه أمير المؤمنين نحوهم، و كتب إليهم على يد[2] عبد اللّه بن أبي عقب، و فيها: و السعيد من سعدت به رعيّته، و الشقيّ من شقيت به رعيّته، و خير


[1] كذا في المناقب، و في الأصل: الدنيا.

[2] في المناقب: يدي.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 465
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست