تفسير الفلكي: قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله في قوله
سبحانه: (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ
اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ)[1] فهم الخوارج[2].
و قال صلّى اللّه عليه و
آله فيهم: يأتي قوم من بعدي يحتقر أحدكم صلاته في جنب صلاتهم و عبادتهم، يمرقون من
الدين كما يمرق السهم من الرمية، طوبى لمن قتلهم و قتلوه[3].
[قول رئيس الخوارج
حرقوص بن زهير لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: أعدل بالسويّة]
و روى البخاري و مسلم و
الطبري و الثعلبي في كتبهم أنّ ذا الخويصرة التميمي[4] أتى النبيّ صلّى اللّه
عليه و آله و قال: أعدل بالسويّة.
فقال له رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله: ويحك، إن لم أعدل أنا فمن يعدل؟
فقال عمر: ائذن لي حتى
أضرب عنقه.
فقال: دعه فإنّ له
أصحابا، فذكر وصفه[5] فنزل (وَ مِنْهُمْ
مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ)[6].
و روي من طرق شتّى أنّه
ذكروه بين يدي[7] رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله
[7] في المناقب: مسند أبي يعلى الموصلي و إبانة
ابن بطّة العكبري و عقد ابن عبد ربّه الأندلسي و حلية أبي نعيم الاصفهاني و زينة
أبي حاتم الرازي و كتاب أبي بكر الشيرازي أنّه ذكر بين يدي ...