فقال أمير المؤمنين عليه
السلام: إنّه ليس بثقة، إنّه فارقني و خذّل الناس عنّي، ثمّ هرب منّي حتى أمنته
بعد شهر، و لكن هذا ابن عبّاس اولّيه ذلك.
فقالوا: ما نبالي أنت
كنت أو ابن عبّاس.
قال: فالأشتر.
فقال الأشعث: رجل مسعر
حرب و هل نحن[1] إلّا في
حكم الأشتر؟
قال الأعمش: حدّثني من
رأى عليّا عليه السلام يوم صفّين و هو يصفق إحدى يديه على الاخرى و يقول: يا عجبا
اعصى و يطاع معاوية! ثمّ قال: قد أبيتم[2]
إلّا أبا موسى؟
قالوا: نعم.
قال: فاصنعوا ما بدا
لكم، اللّهمّ إنّي أبرأ إليك من صنيعهم.