responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 385

و روى الأعثم في الفتوح‌[1]، و شيرويه في الفردوس، و ابن مردويه في فضائل عليّ، و الموفّق في الأربعين، و شعبة و الشعبي أنّ عائشة لمّا سمعت نباح الكلاب قالت: أيّ ماء هذا؟

فقالوا: الحوأب.

قالت: إنّا للّه و إنّا إليه راجعون، إنّي نهيت، قد سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و عنده نساؤه [يقول‌][2]: ليت شعري أيّتكنّ صاحبة الجمل الأدبّ [تخرج‌][3] و تنبحها كلاب الحوأب، يقتل عن يمينها و يسارها قتلى كثيرة، و تنجو بعد ما كادت تقتل؟

ثمّ لم تعتبر بما رأت و سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لشدّة حنقها و عداوتها لأمير المؤمنين عليه السلام حتى قصدت البصرة بخيلها و رجلها.

فلمّا نزلت الخريبة خارج البصرة قصدهم عثمان بن حنيف رضي اللّه عنه- و كان واليا على البصرة من قبل أمير المؤمنين- فحاربهم حربا شديدا، و سمّي ذلك اليوم «يوم الجمل الأوّل» و أصدعهم المصاع، و منعهم من دخولها أشدّ المنع، و علموا أنّه لا طاقة لهم به، ثمّ كتب إلى أمير المؤمنين يخبره الخبر، ثمّ بعد ذلك دعوا عثمانا إلى الصالح على أن يكون على حاله في يده بيت المال و الإمرة و الجمعة و الجماعة و المسجد الجامع، و يقيموا على حالهم في الخريبة حتى يجمع الناس على أمر فيه صلاح المسلمين، و إلى أن يصل إليهم أمير


[1] الفتوح: 2/ 460.

[2] من المناقب.

[3] من المناقب.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 385
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست