responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 346

أبا حسن تفديك روحي‌[1] و مهجتي‌

و كلّ بطي‌ء في الهدى و مسارع‌

أ يذهب مدحيك المحبر ضائعا

و ما المدح في جنب الإله بضائع‌

فأنت الّذي أعطيت إذ كنت راكعا

زكاة فدتك النفس يا خير راكع‌

فأنزل فيك اللّه خير ولاية

و بيّنها في محكمات الشرائع‌[2]

فمن أوّل هذه الآية بالتأويلات الواهية، و الآراء الساهية، فقد عدل عن الظاهر، و ارتكب الطريق الجائر، و أعمت العصبيّة قلبه فما له من قوّة و لا ناصر، و أصمّت الضلالة سمعه فصار من أهل المثل السائر، حبك الشي‌ء يعمي و يصمّ، و إلّا فالظاهر الّذي لا يعدل عنه في هذه الآية أنّ اللّه سبحانه بيّن في هذه الآية من له التصرّف في الخلق و الولاية عليهم فقال: (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ) [أي‌][3] الّذي يتولّى مصالحكم و تدبيركم هو اللّه الّذي لا إله إلّا هو، ثمّ من بعده رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، يفعل فيكم ما يفعل بأمر اللّه‌ (وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ)[4] أي في حال ركوعهم.

و في هذه الآية أعظم دلالة على صحّة إمامة أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه بعد رسول اللّه بلا فصل، و الدلالة فيه انّ لفظة إنّما تفيد الحصر، فصارت الولاية منحصرة في اللّه و رسوله و الّذين آمنوا الّذين يقيمون الصلاة يؤتون‌


[1] في المجمع: نفسي.

[2] مجمع البيان: 2/ 210- 211.

و انظر: مناقب ابن شهرآشوب: 3/ 2- 6، كشف الغمّة: 1/ 301 و 311، عنهما البحار:

35/ 189 ح 13 و ص 194 ح 15 و ص 196 ح 16.

[3] من المجمع.

[4] سورة المائدة: 55.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست