responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 337

فقال: ضربته فاتّقاني بسوءته فاستحييت أن أسلب ابن عمّي.

و روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني‌[1] أنّ عبد اللّه بن مسعود كان يقرأ:

(وَ كَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ‌- بعليّ-)[2].

و خرج أصحابه منهزمين حتى طفرت خيولهم الخندق، [و تبادر المسلمون‌][3] فوجدوا نوفل بن عبد العزى قد سقط، فجعل المسلمون يرمونه بالحجارة، فقال: موتة[4] أجمل من هذه، ينزل إليّ بعضكم اقاتله.

قال ابن إسحاق: فنزل إليه عليّ عليه السلام فطعنه في ترقوته حتى أخرجها من مراقه، فمات في الخندق.

قال: و أرسل المشركون إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يشترون جيفة عمرو بعشرة آلاف درهم، فقال النبي صلّى اللّه عليه و آله: هو لكم لا نأكل ثمن الموتى.

و ذكر أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه أبياتا، [منها][5]:

نصر الحجارة من سفاهة رأيه‌

و نصرت ربّ محمّد بصواب‌

فضربته و تركته متجدّلا

كالجذع بين دكادك و روابي‌[6]

و عففت عن أثوابه و لو أنّني‌

كنت المقطّر بزّني أثوابي‌[7]


[1] شواهد التنزيل: 2/ 7- 9 ح 629- 632.

[2] سورة الأحزاب: 25.

[3] من المجمع.

[4] في المجمع: قتلة.

[5] من المجمع.

[6] الدكادك: جمع دكداك: الرمل اللّين. و الروابي: جمع الرابية: ما ارتفع و علا و أشرف من الأرض.

[7] أي قتلته و لم افكّر في سلبه، و لو كان هو الّذي قتلني لأخذ أثوابي.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست