responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 334

[كيفيّة قتل أمير المؤمنين عليه السلام لعمرو بن عبد ودّ في يوم الأحزاب‌]

و قتل عليه السلام يوم الأحزاب عمرو بن عبد ودّ.

قال الشيخ أبو علي الطبرسي رضي اللّه عنه في تفسيره: كان عمرو بن عبد ودّ فارس قريش، و كان قد قاتل يوم بدر حتى ارتثّ‌[1] و أثبته الجراح فلم يشهد احدا، فلمّا كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مشهده، و كان يعدّ بألف فارس، و كان يسمّى فارس يليل، لأنّه أقبل في ركب من قريش حتى إذا هو بيليل- و هو واد قريب من بدر- عرض لهم بنو بكر بن وائل في عدد، فقال لأصحابه: امضوا، [فمضوا،][2] فقام في وجوه بني بكر حتى منعهم من أن يصلوا إليه، فعرف بذلك، و كان الموضع الّذي حفر فيه الخندق يقال له المداد، و كان أوّل من طفره عمرو و أصحابه، فقيل في ذلك:

عمرو بن عبد كان أوّل فارس‌

جزع المداد و كان فارس يليل‌

و ذكر ابن إسحاق أنّ عمرو بن عبد ودّ كان ينادي: هل من مبارز؟

فقام عليّ عليه السلام و هو مقنّع بالحديد فقال: أنا له يا نبيّ اللّه.

فقال: إنّه عمرو، اجلس.

و نادى عمرو: أ لا رجل- و هو يؤنّبهم و يقول: أين جنّتكم الّتي تزعمون أنّ من قتل منكم دخلها-؟

فقام عليّ عليه السلام و قال: أنا له يا رسول اللّه.

ثم نادى الثالثة و قال:

و لقد بححت من النداء

بجمعكم هل من مبارز


[1] أي حمل من المعركة.

[2] من المجمع.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست