responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 31

جبروته، و أرسله صادعا بحكمه، و جعله خازنا لعلمه، فقام صلّى اللّه عليه و آله بأعباء الرسالة جاهدا، و باع من اللّه روحه مجاهدا، و قطع من قربت قربته، و وصل من بعدت لحمته، و هجر في اللّه الأدنين، و وصل الأبعدين، سل عنه احدا و بدرا كم خسف اللّه به فيهما للشرك بدرا، و هتك للشرك سترا، و قصم للظلم ظهرا، جاهد في اللّه حقّ جهاده، و صبر على الأذى في اللّه من جهاد عباده حتى كسرت في احد رباعيته، و شجّت لمناوشته‌[1] القتال جبهته، و ثفنت من دمه لمّته‌[2]، و قتلت عترته و اسرته.

كم نصبوا له غوائلهم‌[3]؟ و كم وجّهوا نحوه عواملهم؟ و كم جرّدوا عليه مناصلهم‌[4]؟ و كم فوقوا إليه معابلهم‌[5]؟ و أبى اللّه إلّا تأييده بنصره، و تمجيده بذكره.

[كتاب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله إلى كسرى‌]

روي أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله كتب إلى كسرى بن هرمز:

أمّا بعد:

فأسلم تسلم، و إلّا فأذن بحرب من اللّه و رسوله، و السلام على من اتّبع الهدى.

قال: فلمّا وصل إليه الكتاب مزّقه و استخفّ به، و قال: من هذا الذي يدعوني إلى دينه، و يبدأ باسمه قبل اسمي؟ و بعث إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه‌


[1] في هامش الأصل: المناوشة: الاسراع في النهوض.

[2] اللّمّة: شعر الرأس.

[3] الغوائل: الدواهي.

[4] النّصل: حديدة السهم و الرمح.

[5] المعبلة: نصل طويل عريض، و الجمع معابل ... و منه حديث علي عليه السلام:

تكنّفتكم غوائله و أقصدتكم معابله.« لسان العرب: 11/ 422- عبل-».

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست