(وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَ اشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا
فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ)[1][2].
فأمّا ما روي أنّه جمعه
أبو بكر و عمر و عثمان فإنّ أبا بكر قال- لمّا التمسوا منه أن يجمع القرآن-: كيف
أفعل شيئا لم يفعله رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و لا أمرني به؟[3]
[أنّ أمير المؤمنين
عليّ عليه السلام أعلم الصحابة بالقراءات]
و منهم العلماء
بالقراءات[5]، و كان
عليّ أعلم الصحابة بالقراءات[6] حتى انّ
القرّاء السبعة إلى قراءته يرجعون.
فأمّا حمزة و الكسائيّ
فيعوّلان على قراءة عليّ عليه السلام و ابن مسعود، و ليس مصحفهما مصحف ابن مسعود،
فهما إنّما يرجعان إلى عليّ و يوافقان ابن مسعود فيما يجري مجرى الاعراب، و قد قال
ابن مسعود: ما رأيت أحدا أقرأ من عليّ بن أبي طالب للقرآن.
فأمّا نافع و ابن كثير و
أبو عمرو فمعظم قراءتهم ترجع إلى ابن عبّاس، و قرأ ابن عبّاس على عليّ عليه
السلام.
و أمّا عاصم فقرأ على
أبي عبد الرحمن السلمي، و قال أبو عبد الرحمن:
قرأت القرآن كلّه على
عليّ بن أبي طالب، فقالوا: أفصح القراءات قراءة عاصم،