و ضبط بيده الطرف الآخر، حتى عبر الجيش و كانوا ثمانية آلاف
[و سبعمائة رجل، و فيهم من كان يتردّد و يخف عليه][1][2].
روض الجنان: قال بعض
الصحابة: ما عجبنا يا رسول اللّه من قوّته في حمله و رميه، و إنّما عجبنا من
إجساره و إحدى طرفيه على يده!
فقال النبي صلّى اللّه
عليه و آله كلاما معناه: يا هذا، نظرت إلى يده فانظر إلى رجليه.
قال: فنظرت إلى رجليه
فوجدتهما معلّقتين[3] في الهواء،
فقلت: هذا أعجب [رجلاه][4] على
الهواء!
فقال النبي صلّى اللّه
عليه و آله: ليستا على الهواء و إنّما هما على جناحي[5] جبرائيل[6].
[في توجّه أمير
المؤمنين عليه السلام إلى اللّه و إقباله عليه، و إعراضه عن الدنيا]
و أمّا توجّهه إلى اللّه
و إقباله بقلبه و كلّيته عليه، و إعراضه عن الدنيا فلا يختلف فيه أحد.
تفسير وكيع و عطاء و
السدّي: انّه قال ابن عبّاس: اهدي إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ناقتان
سمينتان عظيمتان، فقال لأصحابه: هل فيكم أحد يصلّي ركعتين بقيامهما و ركوعهما و
سجودهما و وضوئهما و خشوعهما لا يهتمّ فيهما من أمر الدنيا بشيء، و لا يحدّث قلبه
بفكر الدنيا أهدي إليه إحدى