فقال رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله: ما أظلّت الخضراء، و لا أقلّت الغبراء، الخبر.
و في رواية أبي بصير، عن
الصادق عليه السلام: أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قال: نزل عليّ جبرائيل و
أخبرني أنّه يؤتى يوم القيامة بقوم إمامهم ضبّ، فانظروا ألّا تكونوا اولئك، فأنزل
سبحانه: (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ)[2][3].
[أنّ يوم الغدير في
السماء أشهر منه في الأرض]
و روى شيخنا أبو جعفر
الطوسي رضي اللّه عنه في أماليه عن أحمد [بن محمد][4] بن نصر، عن أبي الحسن الرضا عليه
السلام أنّه قال: حدّثني أبي، عن أبيه أنّ يوم الغدير في السماء أشهر منه في
الأرض، إنّ للّه سبحانه في الفردوس قصرا لبنة من فضّة، و لبنة من ذهب، فيه مائة
ألف خيمة من ياقوتة حمراء[5]، و مائة ألف
خيمة من ياقوتة خضراء، ترابه المسك و العنبر، فيه أربعة أنهار: نهر من خمر، و نهر
من ماء، و نهر من لبن، و نهر من عسل، حواليه أشجار جميع الفواكه، عليها[6] طيور
أبدانها من لؤلؤ، و أجنحتها من ياقوت، تصوّت بأنواع الأصوات، إذا كان يوم الغدير
ورد إلى ذلك القصر أهل السماوات يسبّحون اللّه